وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه ناقش وزير الخارجية الايراني حسين أميرعبد اللهيان مع نظيره المجري بيتر سيرتو العلاقات الثنائية وبعض القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك أزمة أوكرانيا.
وفي إشارة إلى نتائج زيارة نظيره المجري إلى طهران العام الماضي والاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين البلدين، قال وزير خارجية بلادنا في هذا الاتصال الهاتفي: "إن تطوير العلاقات مع المجر أولوية بالنسبة للجمهورية الإسلامية الايرانية".
وأضاف أمير عبد اللهيان: لحسن الحظ، تتنامى عملية التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وعقد اللجنة الاقتصادية المشتركة للبلدين في المستقبل القريب يمكن أن يوفر منصة مناسبة لتسريع العلاقات الثنائية.
وفي إشارة إلى التقدم والإنجازات التي حققتها الجمهورية الإسلامية الايرانية في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا، بما في ذلك توطين المعرفة والتكنولوجيا للطاقة النووية السلمية مع مختلف التطبيقات السلمية في مجالات الكهرباء والطب والزراعة والصناعة. اعلن عن استعداد بلادنا للتوسع وتبادل الخبرات في مجال العلوم والأكاديمية والتكنولوجيا بين البلدين.
وفي جانب آخر من هذا الحديث، أضاف رئيس السلك الدبلوماسي: "نحن مصممون على الحفاظ على معرفتنا النووية السلمية وتطويرها، وفي نفس الوقت، نحن مصممون على التوصل إلى اتفاق جيد ومستقر في عملية المفاوضات لرفع العقوبات. نحن جادون بشكل مطلق ونتحدث من خلال الاتحاد الأوروبي ونأمل أن يتصرف الجانب الأمريكي بواقعية ويسرع ويسهل عودة جميع الأطراف إلى الاتفاقية.
في إشارة إلى الأزمة في أوكرانيا، قال أمير عبد اللهيان، في معرض تأكيده على الموقف المبدئي للجمهورية الإسلامية في رفض الحرب والعقوبات: إن الجمهورية الإسلامية الايرانية تريد التركيز على حل سياسي لحل الأزمة في أوكرانيا، وفي هذا الصدد تستمر الجهود والمشاورات بين موسكو و كييف في تعزيز ودفع الحل السياسي لتسريع حل هذه الأزمة وأيضًا للمساعدة في ضمان أمن الطاقة والأمن الغذائي، وقد أجرينا مناقشات مع السلطات الروسية والأوكرانية في هذا الصدد.
ومن جانب اخر قال وزير الخارجية المجري بيتر سيرتو، في الوقت الذي شدد فيه على الحاجة إلى تحسين العلاقات الثنائية بين طهران وبودابست ، "إن الحكومة المجرية تدعم دائمًا النهج المتوازن للجمهورية الإسلامية الايرانية في المحافل الدولية، وبما يتماشى مع مواصلة تطوير العلاقات، لا سيما في المجال الاقتصادي، فهو مستعد لعقد لجنة اقتصادية مشتركة، كما يرحب بزيارة مسؤولي البلدين لمواصلة تطوير العلاقات.
وأضاف بيتر سيرتو: نحن مستعدون لتوسيع العلاقات في مختلف المجالات وتنفيذ اتفاقيات اللجنة الاقتصادية المشتركة.
كما ثمن وزير خارجية المجر جهود إيران في إرساء الاستقرار في المنطقة والعالم وعقد قمة أستانا لحل ازمات المنطقة.
كما أكد: كدولة مجاورة لأوكرانيا، وبسبب المخاطر المحتملة الناجمة عن استمرار هذه الأزمة بما في ذلك اللاجئين والهجرة غير الشرعية، فإننا نطالب بإنهاء الحرب في هذا البلد في أقرب وقت ممكن.
تقديراً لاهتمام إيران بأمن الطاقة، شدد وزير خارجية المجر على أهمية قضية الطاقة بالنسبة لأوروبا والعالم، مضيفا ان دخول إيران إلى سوق الطاقة العالمية يتماشى مع مصالح جميع دول العالم.
في هذا الاتصال الهاتفي، أثناء دعوة نظيره الإيراني لزيارة البلاد، أكد وزير خارجية المجر: في إطار السياسة الخارجية للحكومة المجرية، نحن ملتزمون بتطوير التعاون الثنائي مع الجمهورية الإسلامية الايرانية، واستمرار هذه اللقاءات سيعزز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.
/انتهى/
تعليقك